حادثة “قد تُخيف الأطفال”.. فعاليات حقوقية تواصل التضامن مع صبرين بعد منعها من فضاء ألعاب بطنجة
ما تزال حادثة منع الشابة المغربية صبرين، في وضعية إعاقة، من دخول فضاء للألعاب بمدينة طنجة بدعوى أنها “قد تُخيف الأطفال”، تثير ردود فعل واسعة وسط جمعيات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية.
فبعد البيانات الاستنكارية التي أصدرتها عدة جمعيات محلية، أعلنت الشبكة الجهوية للتأهيل المجتمعي للأشخاص في وضعية إعاقة بجهة طنجة تطوان الحسيمة عن إدانتها الشديدة لما وصفته بالسلوك “المشين والمنافي لقيم المساواة والكرامة الإنسانية”. وأكدت أن الواقعة تشكل خرقاً واضحاً للدستور المغربي وللقوانين الوطنية، وخاصة القانون الإطار 97.13 المتعلق بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
الشبكة أوضحت في بيانها أن ما جرى لا يمثل مجرد تصرف فردي، بل يعكس ذهنية إقصائية ترفض إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في الفضاءات العامة والترفيهية، مشددة على أن كرامة الإنسان خط أحمر وأن جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات.
ودعت الشبكة السلطات والجهات المختصة إلى فتح تحقيق عاجل في الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المسؤولين عنه، كما طالبت بتكثيف المراقبة على الفضاءات الترفيهية لضمان احترام حقوق جميع المرتفقين. كما جددت التزامها بالعمل مع الشركاء والفاعلين المدنيين والمؤسساتيين لنشر ثقافة الإنصاف والاندماج المبني على الحقوق.
وبهذا ينضم بيان الشبكة إلى سلسلة من الأصوات الحقوقية التي ارتفعت خلال الأيام الأخيرة، مطالبةً بإنصاف صبرين وأسرتها، ومؤكدةً أن الصمت عن مثل هذه الانتهاكات يشكل تواطؤاً لا يقل خطورة عن التمييز نفسه.