العثور على جثة شاب متفحمة بكزناية والدرك الملكي يباشر تحقيقًا لكشف الملابسات

في مشهد صادم يلفّه الغموض وتكتنفه أسئلة ثقيلة، استفاقت منطقة كزناية، ضواحي مدينة طنجة، صباح اليوم الإثنين، على وقع فاجعة إنسانية هزّت الساكنة واستنفرت مختلف الأجهزة الأمنية.

فوسط أرض خلاء بتجزىة الزهور، عُثر على جثة شاب في عقده الثالث، وقد تحوّل جسده إلى أشلاء متفحمة، في صورة تختزل أقسى أشكال النهاية وتفتح أبواب التأويل على مصراعيها. الهالك، البالغ من العمر 32 سنة والمنحدر من مدينة فاس، لم يترك وراءه سوى لغز ثقيل ورائحة احتراق لا تزال عالقة في المكان.

المعطيات الأولية تشير إلى العثور، بالقرب من الجثة، على زجاجتين تحتويان مادة حارقة تُعرف بـ“الدوليو”، إضافة إلى جواز سفر ورسالة خطية قصيرة لكنها قاسية الدلالة، كتب فيها: “قتلت نفسي”. رسالة واحدة كانت كفيلة بترجيح فرضية الانتحار، دون أن تطفئ نار الشكوك حول احتمال وجود فعل إجرامي أو ملابسات أخرى لم تُكشف بعد.

الواقعة استنفرت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية، التي حلت بعين المكان وشرعت في معاينة مسرح الحادث، قبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.

وبين فرضية الانتحار وسيناريو الجريمة، يبقى التحقيق القضائي وحده كفيلاً بفك خيوط هذه النهاية المأساوية، وكشف الحقيقة الكاملة وراء حادثة لا تزال تفاصيلها تكتب بلغة النار والصمت.

إعلان

إعلان

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...