“لارام” تكشف مصير تذاكر سفر “مغاربة العالم” قبل صدور بلاغ الديوان الملكي

قال عبد الحميد عدو، المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، إن “السلطات العمومية تسهرُ على تسهيل عملية تنقل مغاربة الخارج في أحسن الظروف خلال الفترة الصيفية، من خلال البرنامج المتكامل الجديد الذي يتجاوب مع التعليمات الملكية السامية”.

وأضاف عدو، خلال ندوة صحافية مخصصة للحديث عن المستجدات المرتبطة بالأسعار الجديدة للتذاكر، أن “الأمر يتعلق بعملية استثنائية وتاريخية لعودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن، تجسيدًا للبعد الاجتماعي للشركة الوطنية العمومية التي تسعى إلى خدمة المواطنين”.

وأوضح المدير العام لشركة “لارام”، ضمن إفادته الصحافية، بأن “البرنامج الجديد قام بتعزيز عدد المقاعد، إلى جانب مضاعفة الرحلات وزيادة خطوط جوية جديدة، بتنسيق تامّ مع مختلف شركاء القطاع العام والخاص، في سياق التعبئة الوطنية لإنجاح العملية الممتدة لثلاثة أشهر”.

وبخصوص الأسر التي اقتنت سلفا تذاكر السفر من الخطوط الملكية المغربية قبل صدور بلاغ الديوان الملكي، أبرزَ المسؤول عينه أنه “بالإمكان إلغاء التذاكر المقتناة في فترة سابقة مقابل رصيد صالح للاستخدام في شراء التذكرة الجديدة، غير أنه يصعب إيجاد التواريخ نفسها، نظرا للإقبال الكثيف على التذاكر”.

وتابع عدو شارحا: “تجاوز عدد الحجوزات 100 ألف إلى حدود منتصف ليلة الأحد، إذ يوجد طلب كبير على التذاكر قبل عيد الأضحى، الأمر الذي يصعب معه إيجاد التواريخ السابقة في حال إلغاء الحجز، لكن ينبغي البحث عن تواريخ جديدة، لأن إمكانيات العودة إلى البلد متوفرة بكل أريحية في ظل الظروف الحالية”.

ولفت عدّو إلى أن “موقع شركة الخطوط الملكية المغربية عرف ضغطاً ضخما نهاية الأسبوع الماضي، لكن يتم تدبير كل ذلك بشكل سلس، إثر التعبئة الكبيرة التي قامت بها الشركة على صعيد الأطقم البشرية والوسائل اللوجستيكية”، مشيراً إلى أن “أغلب تذاكر العودة محددة في شهر غشت المقبل”.

وأكد المتحدث أن “80 بالمائة من الوافدين إلى المغرب يأتون من البلدان الأوروبية، سواء تعلق الأمر بالطلبة أو الأسر أو المستخدمين”، ليردف بأن “الأسعار الاستثنائية تسعى إلى منافسة الشركات الجوية الأخرى البالغ عددها 44، لأن السوق أصبح يفرض قوانينه على الشركات”.

وبشأن استفادة الطلبة من أسعار استثنائية في فصل الصيف، أفاد المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية بأنهم “سيستفيدون من الأثمان نفسها، لأنهم يندرجون ضمن الجالية كذلك، بالإضافة إلى توفير الشركة، بمعية وزارة التربية الوطنية، 300 تذكرة بالمجان مخصصة للطلبة المقبولين لاجتياز المباريات العليا في فرنسا”.

وشدد المسؤول ذاته على أن “الأسعار سترجع إلى مستواها العادي بعد انتهاء الفترة الصيفية”، ليخلص إلى أن “مجموعة من المدن التي تعرف توافداً مهما للجالية المغربية المقيمة بالخارج قد عُزّزت بجدولة جديدة في ما يتعلق بالخطوط الجوية؛ من قبيل فاس والناظور ووجدة وطنجة ومراكش والدار البيضاء”.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...